عبدالله القواسمة (أبوظبي)

شارك نجما كرة القدم العالمية الإيفواري ديديه دروجبا والبرازيلي كافو أمس في فعالية نلعب معاً إحدى الفعاليات المصاحبة للألعاب العالمية بوصفهما سفيرين للأولمبياد الخاص العالمي. وشارك النجمان في «تقسيمة» خاصة مع العديد من اللاعبين واللاعبات أصحاب الهمم إلى جانب شركائهم، وذلك بحضور جماهيري غفير غصت به جنبات الملعب الفرعي التابع لمدينة زايد الرياضية. ووصف الإيفواري ديديه دروجبا الحدث الذي تشهده الإمارات في الوقت الحالي بالحدث الإنساني الذي قل نظيره والذي من شأنه أن يثري حركة الأولمبياد الخاص العالمي لسنوات وربما عقود قادمة بفضل التنظيم الرائع الذي يعكس القدرات الكبيرة والهائلة التي تتمتع بها الدولة.
وتحدث دروجبا عن فعالية «نلعب معاً»، وقال: مثل هذه الفعاليات عادة ما تشده كونه يتواجد إلى جانب فئة نبيلة تملك الكثير لتقدمه إلى مجتمعاتها لو أتيح لها المجال للانطلاق والتقدم والمساعدة في تخطي العقبات التي تواجهها، مشيراً إلى أنه يلمس دائماً الفرحة الغامرة التي تكتنز بها قلوب الأبطال والبطلات من أصحاب الهمم، معرباً عن سعادته بالأجواء التي يعيشها هنا في أبوظبي والطقس الرائع الذي يعتبر مثالياً للرياضيين للتألق والإبداع.
وعن هدفه العام من دعم أصحاب الهمم، قال: «تأسست حركة الأولمبياد الخاص منذ أكثر من خمسين عاماً ولكم أن تتخيلوا ما شهدته هذه العقود من تطور كبير ولافت في دعم ذوي الإعاقة الفكرية، أرى نفسي مسانداً دائماً لهذه الفئات، فكلما رأيت أحدهم سعيداً ويضحك بملء قلبه، فإن هذا الأمر من شأنه أن يدخل السعادة والفرحة إلى قلبي وقلوب كافة السفراء الذين نسعى دائماً إلى النهوض بواقع هذه الحركة ووضعها ضمن أقوى الحركات الإنسانية على الصعيد العالمي.
وتناول دروجبا في حديثه، أهمية استغلال الرياضة في دمج أصحاب الهمم، وقال: الرياضة وجدت لهذه الفئات على وجه التحديد فمن خلال جمع هذا العدد الهائل من الرياضيين للتنافس في مثل هذا الحدث، فإن ذلك يعني التجسيد الحقيقي لمفهوم الرياضة ومعناها العميق، حيث إن الرياضة من شأنها دائماً تفجير الطاقات الكامنة لأصحاب الهمم إلى جانب جعلهم شركاء حقيقيين في المجتمع. من جانبه، أكد النجم البرازيلي كافو أن رؤية هذا العدد الكبير من المشاركين في فعالية «نلعب معاً» يثلج الصدر ويجعله فخوراً بالانضمام إلى حركة الأولمبياد الخاص العالمي كأحد سفرائها، مشيراً إلى أنه يشعر دائماً وخلال وجوده مع أصحاب الهمم من ذوي الإعاقة الذهنية، بحجم الفرحة الكبيرة التي ترسم على محياهم، مؤكداً أنه جند حياته بعد اعتزاله لعبة كرة القدم للعمل الإنساني في حين لبى تواجده كسفير لحركة الأولمبياد الخاص هذه التطلعات.